recent
أخبار ساخنة

الملك والوزير

الصفحة الرئيسية
كـــــان لأحد الملوك وزير حكيـــــــــــم
و كان الملك يقربه منه و يصطحبه معه
في كل مكان, و كان كلما أصاب الملك مايكدره
قال له الوزيـــــــر: " لعـــــــــــله خيـــــــراً"
فيهدأ الملك
و في إحدى المـــــرات قطع إصبع الملك
فقال له الوزير: " لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً
و قال: " ما الخير في ذلك!!"
و أمر بحبس الوزيــــــــــر
فقـــــــــــال الوزيـــــــــــــر: " لعله خيــــــــــــــــــــراً"
و مكث الوزير فترة طويلة في السجن
و في يوم خرج الملك للصيد
و ابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته
فمر على قوم يعبدون صنم
فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم
و لكنهم تركوه
بعد أن إكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوعة
فانطلق الملك فرحاً
بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت تمثال لا ينفع و لا يضر
وأول ما أمر به فور وصوله القصر
أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن
و اعتذر له عما صنعه معه و قال أنه ادرك الان الخير في قطع اصبعه
و حمد الله تعالى على ذلك
و لكنه سأله قائلا
عندما أمرت بسجنك قلت " لعله خيراً"
فما الخير في ذلك؟
فأجاب الوزير أنه لو لم يسجنه لصاحبه في الصيد فكان سيقدم
قربانا بدلا من الملك فكان في صنع الله كل خير
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير
و ليس ذاك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له
و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم
google-playkhamsatmostaqltradent