recent
أخبار ساخنة

خطورة نقص الجلوتين وتأثيره على الصحة



النسق الغذائي الخالي من الجلوتين قد يسبب الضرر زيادة عن الاستفادة للأفراد السليمين من القلاقِل الهضمية وربما تكون آثاره الجانبية خطيرة. ذكرت دراسة جديدة أن اتباعك نظاما غذائيا خاليا من الجلوتين إذا كنت سليما من القلاقِل الهضمية قد يعرضك لمخاطر صحية غير منتظر وقوعها، أما لو كنت جريحًا باضطرابات الهضم فإن الجلوتين قد يسبب التهابا لأمعائك الدقيقة.
بات اتباع الإطار الغذائي الخالي من الجلوتين نمط حياة منتشر لأولئك الذين يرغبون في تنقيح صحتهم. سوى أن هذا لن يخفف من خطورة الإصابة بمرض الفؤاد وربما يحُد أيضًا من مزايا المأكولات ذات الحبوب التامة التي يتناولونها.

يقول بنجامين ليبويل وهو أحد الباحثين من الترتيب الصحي في جامعة كولومبيا: “تبدو الحصائل التي توصلنا إليها أن اتباع سيستم خالي من الجلوتين ليس له أي جدوى تذكر فيما يخص مرض الفؤاد للأفراد الذين لا يتكبدون من قلاقِل في الهضم”. أما أولئك الذين يتكبدون من عدم اتزان الهضم فإن الالتهاب الذي يسببه الجلوتين المتواجد بالبروتينات كالقمح والشعير والذرة يمنع امتصاص المأكولات والمشروبات في الأمعاء الدقيقة. وعلى النطاق البعيد قد تؤدي تلك الإشكالية إلى مرض الفؤاد وفقر الدم وهشاشة العظام.

لهذا يمكن تجنّب ذلك لالتهاب والمشاكل المرتبطة بالصحة باتباع النسق الغذائي الخالي من الجلوتين. بل إذ لم تكن تتكبد قلاقِل هضمية فقطع الجلوتين من برنامجك الغذائي بكل تأكيد لن يترك تأثيره على صحة قلبك بنفس الأسلوب. أيضا توصّل ليبويل وزملائه لذلك الاستنتاج بعد فحص استجابات دراسة مسحية قاموا بها على 110,017 فرد سليم لا يتكبدون من قلاقِل هضمية، أُجريت تلك التعليم بالمدرسة في الفترة من 1986 إلى 2010 تم عن طريقها تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات تشييدً على اعداد الجلوتين التي يتناولونها.


اتضح في الخاتمة أن نسبة الإصابة بنوبة قلبية لم تتغاير عديدًا بين المجموعة التي تتناول أضخم اعداد من الجلوتين والمجموعة التي تتناول أقل اعداد منه. لكن أن الباحثين أفادوا إن خطورة إصابتك بمرض الفؤاد قد تتكاثر باتباعك الإطار الغذائي الخالي من الجلوتين، وليس نتيجة لـ ندرة الجلوتين، وهذا لأن ذلك الإطار يجبرك على تخفيض اعداد الحبوب التامة التي تتناولها والتي تُعرف بكونها تعزز صحة الفؤاد. لهذا إذا كنت عازما على اتباع ذلك الإطار الغذائي فلا تتوقع أن تقل نسبة تعرضك لمشاكل في الفؤاد، واحرص على تناول المأكولات ذات الحبوب التامة في نظامك في نفس الوقت.


وبناءً على البيانات التي توصل لها أهل الخبرة في جامعة هارفارد للطب، يشاهد آندرو تشان – أحد الباحثين في الجامعة – أن تحميس الناس على اتباع نسق غذائي ضئيل الجلوتين لهدف تدعيم صحة الفؤاد لاغير، لا يظهر أمرًا منطقيًا. وتلك التعليم بالمدرسة ليست هي أول الدراسات التي شكّكت في إمتيازات اتباع سيستم غذائي خالي من الجلوتين فيما يتعلق للأفراد السليمين، لكن إن بعض أهل الخبرة يدّعي أن ذلك الإطار ليس له أي جدوى تماما بغض البصر عن ما يعتقده الناس.
فقد نُشرت دراسة في طليعة ذلك العام أجريت على 200000 مشترك تقريبًا وخلال أربع أعوام، وجدت أن اتباع ذلك النسق الغذائي قد يزيد خطورة الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.

ونذكر مجددًا، خطورة الإصابة بالسكري هي نتيجة لـ المأكولات المتعلقة بالجلوتين، وليس نتيجة لـ الجلوتين ذاته. وفي تلك الوضعية، فإن المأكولات التي تتضمن على ألياف وحبوب معروفة بحمايتها مقابل ذلك النوع من السكر.

 لماذا نجد العديد من الأفراد السليمين من قلاقِل الهضم يؤمنون بقوة بفاعلية الإطار الخالي من الجلوتين؟
إن تناول الجلوتين متعلق بإنتاج مركب يطلق عليه Zonulin والذي قد يسبب التهاب في الأمعاء. وفي ذلك الحين شعر الكثير من الأفراد بتحسن بمجرد توقفهم عن تناول الجلوتين. ولكن كما ذكرنا سالفًا، مسألة إذا ما كان الإحساس بالتحسن هو نتيجة لـ قطع الجلوتين، أو أنه نتيجة لـ تحسن الإطار الغذائي على العموم تبقى مسألة غير جلية حتى هذه اللحظة. حتى إن بعض أهل الخبرة يعتقد أن المزايا من الممكن أن تكون في الذهن وليست في البدن!

ومن العدل القول أن مازال أمامنا العديد لنكتشف كيف يؤثر الجلوتين على الجسد، وماهي الآثار الجانبية للنظام الغذائي الخالي من الجلوتين، بغض البصر عن رأيك في تلك الجدل. ويهدف ليبويل وفريقه جاريًا لإلقاء نظرة على آثار مقادير الجلوتين المتناولة على السرطان وأمراض المناعة الذاتية بالإضافة لمشاكل صحية أخرى وهذا للاستحواز على حلول أكثر. يقول ليبويل ” بصرف النظر عن قلة انتشار التوتر الهضمي وحساسية الجلوتين سوى إن الدراسات توميء أن ثلث الشعب الأمريكي يسعى قطع الجلوتين من تغذيتهم”.


تلك مما لا شك فيه جدوى هائلة للشركات التي تبيع سلع خالية من الجلوتين. بل هل هي نافعة للناس؟ ذلك السؤال الذي أردنا إجابته”.


google-playkhamsatmostaqltradent