الملل هو عدوهم
العليل السيكولوجي لا يشعر بالسأم والملل، لمجرد أنه قضى أجازة خاتمة الأسبوع في المنزل، من دون أن يتنزه، ولكن الإحساس بالملل يلاحقه مدار الساعة، لأن جهازه العصبي موصول طول الوقت، ولهذا فهو في احتياج طول الوقت لإجراء أمور مثيرة، لأجل أن يشعر بأنه طبيعي وبالإثارة، كما يقول روبرت شاج، وهو عالم أعصاب، ويشير إلى أن هذا النوع هو الذي يبقى في المجموعات، وباستمرار ما يثير على القيام بأمور مثيرة وخطيرة بقصد التسلية.
ساحرون
يحرص السقماء النفسيون مدار الساعة على الظهور في صورة ساحرة ومغايرة كليا لطبيعتهم المخيفة، لأجل أن يظهر طبيعيين، فمثلا باستمرار ما يختارون موضوعات تهم الجميع، ويتناولون جوانب عنها مثيرة للمشاعر، كما يسرد بول بابياك وروبرت هير في كتابهما “Snakes in Suits: When Psychopaths Go to Work”.
كما أن السقماء النفسيين باستمرار ما يروون حكايات مثيرة للاهتمام، بهدف سحر الآخرين، سواء كان هذا في إطار الشغل أو في داخل السجن.
كاذبون
على ضد الجرحى بمرض الكذب، الذين يكذبون من دون حافز أو حتى داعي، فإن العليل السيكولوجي يتخذ من الكذب أداة لتحقيق أهدافه، فينصبون ويحتالون بهدف الاستحواذ على تحسين في الشغل أو تأسيس صداقة.
غير واقعيين
إن السقماء النفسيين يتطلبون للواقع، ولا يميلون للخطط طويلة النطاق، لأنهم يؤمنون بأن يعيشوا اللحظة ويتمتعوا بها، إضافة إلى أنهم غير واقعيين كليا، إذ يوضح الطبيب روبرت شاج أنه نحو سؤال السقماء النفسيين داخل السجن عن أحلامهم المستقبلية، فإنهم يردون بأنهم يريدون الشغل كرائد فضاء أو محارب نينجا أو زبون مباحث فيدرالي.
فوق الجميع
يُعد السقماء النفسيين أنفسهم في الشغل بأن إمكانياتهم تفوق الجميع، ويستخدمون تلك الأسلوب كدرع لحمايتهم من الآخرين المقيدون لنجاحه، وايضاً بهدف استعمالها للسيطرة على زملائه السذج، ومعرفة كل ما يحدث بداخل المؤسسة.
عواطفهم
إن السقماء النفسيين غير قادرين على الإحساس بالعاطفة، سواء لأنفسهم أو لغيرهم، ولكن أظهرت دراسة في عام 2013، وأجريت على الكثير من المذنبين النفسيين العنيفين، بأن أذهانهم قادرة على تقاسم المكابدة مع الآخرين أو إبطالها وقتما يرغبون.
ولكن من الجائز أن يطوع امريض السيكولوجي عاطفته بهدف إغواء أحدهم أو الاحتيال بعقله.
حادو المزاج
يتصف العليل السيكولوجي بعصبيته الزائدة، بالتغاضي عمن هم بصحبته، ولكنهم يخفون ذلك بطبيعتهم الساحرة والمزيفة.
الجنس
أظهرت دراسة صادرة من جامعة لندن أن السقماء النفسيين مرتبطون أكثر بإقامة الصلات الجنسية، عن الارتباط وتأسيس رابطة جادة، لأن هذا يشعرهم بالتحكم والهيمنة، ويرضي غرورهم.
غير مسؤولين
العليل السيكولوجي فهو الذي لا يتحمل المسوؤلية، ولا يهتم بخيانة قرينته أو أن يكون متهورا مع الخطيبة، أو أن يخالف التشريع، أو ألا يتحمل مسؤولية نفقات طفله بعد الطلاق.
طفولة مثيرة للمشاكل
أثبتت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب السيكولوجي، أن فرط النشاط وقلاقِل التصرف، هي متنبؤات قوية للسلوكيات النفسية في فترة البلوغ، فالأطفال كثيرو الطرد من المدرسة نتيجة لـ إحداثهم للمشاكل هم أميل لأن يكونوا مرضى نفسيين.
سلوك إجرامي
يتصف العليل السيكولوجي بالسلوك الإجرامي، فهو ضار بطبعه ولو في أضيق الحدود، من دون أن يمارس إجراءات قساوة صريحة.
إن الكثير من الجناة الجرائم حصيلة نتيجة لـ إدمانهم للمخدرات أو نتيجة لـ مرورهم بطفولة عنيفة، ولكن فيما يتعلق للمرضى النفسيين، فإن الدافع ينبع إلى حاجز هائل من انعزالهم عن المجتمع.
لا تتوقع رد فعلهم
العليل السيكولوجي لا تتوقع ردود فعله، فهو دائم التحويل في شخصياته وآرائه وفق الموقف الموجود فيه، وذلك من الجائز لمسه في زميل الشغل الذي يتبدل فجأة من فرد ودود إلى منخض الحرارة السلوكيات.
الداء السيكولوجي “نمط”
يقول روبرت شاج إن ما يميز معظمنا عن كونهم مرضى نفسيين، في قلاقِل الشخصية، التي تبدو رغما عنهم، سواء في المدرسة أو الأسرة أو مع الأصدقاء أو عندما كانوا صغارا، أو في سن المراهقة، أو عندما يكونوا بالغين، وهي قلاقِل من العسير تفسيرها بأنها مجرد مزاج سيء حصيلة الحضور للعمل.