recent
أخبار ساخنة

اصابة الطفل بمرض التوحد وعيف التعامل معه وعلاجة





الوقاية خير من الدواء» ما زالت تلك المقولة هي خير نصيحة لتجنب الإصابة
بالأمراض أو العاهات قدر الإمكان أو التخفيف من خطورة الاحتياجات الخاصة ولا سيما مع
الجرحى بالتوحد. ولأن عوامل الإصابة باضطراب التوحد مازالت مجهولة ولم يتأكد بعد
ما لو كان لها رابطة بالجينات الوراثية أو الأوضاع البيئية فإن أداة الوقاية هنا
تستخدم لتجنب مضاعفات وتطورات ذلك التوتر. فالصعوبات الناتجة عن الإصابة بالتوحد
تتم العديد من التصرفات غير المرضية ولا تكون تلك التصرفات ناتجة عن كون الفرد
الجريح بالتوحد عنيداً وانما هي ناتجة عن عدم فهمه لبيئته.

إذا كنت تعمل أو تقطن مع أفراد جرحى بالتوحد، فإنك تعلم أن هناك العديد من
التصرفات السلبية التي تود تطويرها وفي ذلك الحين تشعر بأنك لا تعرف من أين تبدأ وعلينا
بالدرجة الأولى إستيعاب العوامل المحتملة للسلوكيات السلبية التي قد تصيب الأفراد
المجروحين بالتوحد حتى نتمكن من معالجتها بالشكل السليم، ومن تلك الصعوبات:


صعوبة التواصل واللغة: وتعتبر من أكثر أهمية عوامل ظهور التصرفات غير اللائقة، حيث إن عدم
تمكُّن الطفل في التعبير عن ذاته بالكلام يجعله يعبر عن ذاته بسلوكيات غير لائقة
مثل الصراخ والبكاء ورفضه للقيام بالأعمال المطلوبة منه. وعدم إستيعاب الطفل للغة يبدل
دون مقدرته على إستيعاب المطلوب منه، والبطء في ترجمة اللغة واستيعابها يجعل فهمه جزئياً
للعبارات. كما أن عدم إستيعاب الطفل للكلام يحد من مقدرته على التعلم من بيئته ويجعله
متوتراً عندما يسمع نصائح لفظية يصعب عليه فهمها.

صعوبات في إستيعاب القوانين الاجتماعية: مثلاً لأجل أن يطلب الطفل اهتماماً من الآخرين قد
يقوم بضربهم أو معانقتهم بقوة ولا يعلم ما هو نفوذ سلوكه على الآخرين فيقوم
بتصرفات غير ملائمة أو مزعجة.

صعوبات في إستيعاب الوقت: الطفل يجد صعوبة في الانتظار لأنه لا يعلم تسلسل الوقت ويريد
كل شيء بسرعة ولا يعلم مستهل ونهاية كل نشاط وأيضاًً لا يعلم ما ينبغي عمله.

صعوبات في إستيعاب المنطقة المحيطة: حيث يجد الطفل صعوبة في العثور على أماكن الأشياء في
محيطه لذلك قد يظهر تائهاً ومتوتراً ويصعب عليه التنقل من موضع إلى آخر أو أنه يبدي
الرهاب نحو الذهاب إلى أماكن حديثة بالصراخ والبكاء.

صعوبات في إستيعاب الملكية: يعتقد الطفل أن كل شيء ملكه ويأخذ أشياء الآخرين بلا
استئذان.

هكذا فإن حياة الأفراد المجروحين بالتوحد عسيرة فيما يتعلق لهم بالإضافة الي ما يشعرون
به من رهاب وتوتر لعدم فهمهم لبيئتهم، ويزداد ذلك الاضطراب والخوف بتصرفات من حولهم
الخاطئة من صراخ عليهم أو ضربهم! عوضاً عن مساعدتهم على تعلم المهارات والتواصل مع
الغير وتنظيم أفكارهم بحيث تكون طلباتنا معقولة ومناسبة كي يستطيع الطفل من تلبيتها
وأن لا نغرق الطفل بمطالب ومهام لا يعلم كيف يؤديها لأن هذا يقود إلى إحباطه.

 العلاج :

ولتجنب تلك الحصائل يلزم أن نعطي الطفل مهام يعرفها بين الموضوعات التي نسعى أن نعلمه
إياها ونستغل المهارات ونقاط الشدة التي يمتلكها ونعمل على تنميتها مع تشجيعه
وتحفيزه بمدح عمله. كما يلزم علينا الانتباه من الاستمرار في أوضح أخطاء الطفل وأن نكون
أوفياء بوعودنا له وإلا فلن يثق الطفل بنا. وإذا توعدت الطفل بأنك ستحرمه من شيء
فافعل والا استهان الطفل بكلامك.

ايضاً يلزم علينا استعمال الإعانات البصرية بمقدار الإمكان، وأن نقرن النصائح
الملفوظة بصور ولا نكثر من الخطاب عندما يكون الطفل متوتراً ونتكلم بهدوء، لأن هذا
يعاون الطفل على إستيعاب النصائح أكثر الأمر الذي إذا كان المتحدث يتكلم بنبرة صوت مرتفعة،
ونستخدم معهم وسائل التدعيم بعد كل عمل أو سلوك جيد، كما نستخدم لهجة الحماس ونمنح
الطفل وسائل مساندة مغايرة وطبيعية مثل الغذاء والشراب.

وفي النهايةً، إن فهمنا لحياة الطفل الجريح بالتوحد يعاون كثيراً على إحكام القبضة على

سلوكياته السلبية ومن ثم زرع سلوكيات غير سلبية جيدة في حياته

google-playkhamsatmostaqltradent