recent
أخبار ساخنة

كيف تدير شركتك باقل المصاريف





إن تشييد شركة ناشئة قادرة على المكوث والاستمرارية والنمو حتى تصير شعار تجاري مرموقة، هو حلم كل رائد إجراءات. وفي واقع الشأن، يفتقر هذا العديد من الوقت والعمل والجهود وحسن الإدارة. وفي مسيرة الشركات الناشئة باتجاه التوفيق والتطور وتحقيق أهدافها، مراحل مختلفة عليها أن تتجاوز بها، وعقبات شتى عليها أن تجتازها في طريق وعي ما تصبو إليه. من ضمن أكثر أهمية تلك المراحل والمعضلات، مسألة تخفيض المصاريف وخفض التكليفات. بيد إن على الشركة الناشئة أن تكون حذرة عندما يرتبط الشأن بتكاليف الإصدار والتشغيل؛ حيث إن فرص التوفيق قد تتأثر سلبا إذا ما تم تخفيض المصاريف دون دراسة وتمحيص، أو أنه شمل جوانب رئيسية في الشركة.

ذلك النص يتناول أكثر أهمية وأبرز الطرق والطرائق التي تمكن رواد الإجراءات من تحديد الميادين الموائمة التي يمكن قلص المصاريف المتعلقة بها، كما يمنح النص سمات عامة عن كيفية القيام بذلك الشأن على باتجاه علمي.

من ضمن القضايا الهامة التي تجابه المؤسسات الناشئة، تبرز المخاوف المرتبطة بالميزانية القياسية للشركة، بحسب مورغان سيمز؛ الكاتبة واستشارية الممارسات[1]. تقترح سيمز بعض الأساليب للشركات الناشئة لتخفيض المصاريف كي تستطيع من الشغل بجدارة أضخم.

1. قلص التكليفات المتعلقة بالمباني
يمكن أن تتحول تكلفة تشغيل مؤسسة ما فعليا إلى عبء مالي عظيم على الشركات الناشئة. توضح مورغان سيمز أن إحدى إمتيازات المؤسسات الناشئة هي أنها يمكن أن تعمل بحسب قواعدها المخصصة. واستنادا على طبيعة النشاط الذي تقوم به، هناك خيار أن يكون الموظفون والمتعهدون يعملون من منازلهم لتخفيض أو التخلص من تكلفة استئجار مكاتب لهم.
وثمة خيار آخر، وفق سيمز، لتخفيض مصاريف المباني هو استئجار المعدات التي تفتقر إليها المؤسسة الناشئة لمدة من الوقت، عوضا عن الإنفاق على شراء أشياء تفتقر إليها على باتجاه مؤقت فحسب.

2. تكليف المستوظفين بعقود والعاملين لحاسبهم المخصص

مع نمو الإجراءات التجارية والبدء في الازدهار، فمن الهام للشركة الناشئة امتلاك مستوظفين دائمين. ولكن أثناء فترة النشوء وطور الطليعة، يمكن للمستوظفين المتعهدين لحسابهم المخصص تقديم مطواعية مميزة من نوعها وتمكين المؤسسة من تحمل تكاليفهم بدون عناء عظيم ودون التزام مالي يثقل كاهل ميزانية الشركة. تقول مورغان سيمز إن المستوظفين الدائمين هم وجوب للشركة، ولكنهم بحاجة إلى درجة محددة من الاقتصاد بين التمرين والإدارة وحزم الاستحقاقات المالية، وأكثر من هذا. تشجع سيمز رواد الممارسات وأصحاب المؤسسات الناشئة على الموازنة بين حاجتهم للمستوظفين بدوام كامل مع أولئك العاملين لحسابهم المخصص من الذين هم على تأهب لإنجاز المشروعات نحو الاحتياج إليهم.

3. المطواعية
يلزم على المؤسسات الناشئة، ببساطة، أن تكون منفتحة تجاه التحويل، والترحيب بالأفكار الحديثة. تستمد تلك الحقيقة منطقها من أن طبيعة الشركة الناشئة هي أنها تتطور طول الوقت وتغير أسلوب عملها  متى ما دعت الاحتياج إلى هذا. تنصح مورغان سيمز أصحاب الشركات الناشئة بالانفتاح على فكرة التحويل نحو ملاحظة أن جانبا بعينه في الشركة لا يؤدي بالأسلوب المرغوبة أو المأمولة. تختلق أسباب سيمز لهذا بأنه أثناء أعوام التكوين الأولى للشركة يتيح لك (لكن وإلى حاجز ما تشجع) على التجريب والفشل في حين تحاول جاهدا لإيجاد موطئ قدميك.

4. استخدم التكنولوجيا لمصلحتك
إن التكنولوجيا قد وجدت لجعل حياتنا أسهل. ومع أن الشأن يعتمد على طبيعة عملك، بل الاقتصاد في التكنولوجيا بحكمة ولهدف معين من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في عون المؤسسات الناشئة على تقصي التوفيق المنشود. تقول مورغان سيمز إن المقر الأكثر منطقية لبدء التفكير في التكنولوجيا هو في مجالي الإنترنت والاتصالات الهاتفية. وتوضح أن هناك مجموعة متعددة من مقدمي “بروتوكول بدء الجلسة” (بالإنجليزية: Session Initiation Protocol SIP) المتاحين الذين طوروا طرقا للجمع بين هاتين الحاجتين (الشابكة والاتصالات الهاتفية) في خدمة قابلة للتسويق وتلبية احتياجات مكان البيع والشراء.
تقلص مثل تلك الإجابات عادة، بحسب سيمز، التكليفات العامة عن طريق تبسيط عمليات إدارة تكنولوجيا البيانات، والجمع بين الهاتف التقليدي وخدمة الإنترنت في اتصال واحد على الشابكة باستعمال سيستم “مقسم الهاتف الفرعي لبروتوكول الانترنت”IP PBX الذي يستعمل لإدارة شبكات الاتصالات في الأفعال. هناك خدمات أخرى من ذلك النوع متاحة في مكان البيع والشراء ايضاً، لهذا يلزم على المؤسسات الناشئة أن تكون حريصة نحو اختيار المزود الذي يناسب احتياجاتها المخصصة.


5. اسعد موظفيك!
كما ذكرنا سابقا، فمن المصلحة القصوى للشركة الناشئة الحفاظ على أعداد موظفيها في الطليعة نحو الحد الأسفل. ومع هذا، فإن المستوظفين الذين يعملون تملك على نحو دائم سيكونون بعضا من أكثر أهمية الأصول المخصصة بها، وسوف يكون استبدالهم أو تعويضهم مكلفا. إن موظفي المؤسسة الناشئة، في طليعة عملها، يعدون فريدين من نوعهم لها؛ لأن يملكون عادة مصلحة وطيدة في فوز الشركة. كما أن كلا منهم يتحمل مسؤوليات معينة بشكل كبير، ولديه العديد من المعرفة والدراية الفنية بكل ما يرتبط بفعل الشركة. تنصح مورغان سيمز بالحفاظ على سعادة هؤلاء المستوظفين عن طريق الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة معهم، وتوفير بيئة عمل مريحة ومحترمة، ومنحهم سببا للبقاء.

6. اختر محاسبا خبيرا ونظام محاسبي مناسب
لأجل تجهيز كشوف الحسابات والموازنات بصورة دقيقة وملائمة، احرص على اختيار محاسب/محاسبين من ذوي الجدارة والخبرة؛ لأن الشركة الناشئة تفتقر بقوة في طور الطليعة ومرحلة النشوء إلى ذلك النوع من المديرين الماليين الذين يمتلكون، إلى منحى الدقة والإتقان في عملهم، المهارات الضرورية لإنشاء دعائم الإطار المحاسبي للمؤسسة الناشئة. يكتسب ذلك الشأن ضرورة قصوى إذا ما علمنا أنه يمكن الشركة من الاستعانة لاحقا بمحاسبين ذوي خبرة ضئيلة لأداء الأفعال المحاسبية بدون مشاكل. حري برواد الممارسات في تلك النقطة الحرص على اختيار البرنامج المحاسبي المناسب لطبيعة نشاط الشركة الناشئة. ويمكن، للمساعدة في إكمال تلك الخطوة بنجاح، أن تستعين المؤسسة بمن يعملون في ذات القطاع وتتوفر الثقة في خبراتهم وإلمامهم وآرائهم. ايضاً، فإن زيارة معارض البرمجيات والأنظمة المحاسبية تمكن الشركة من انتقاء البرنامج أو الإطار المحاسبي المناسب لطبيعة عملها.

google-playkhamsatmostaqltradent