إن الديون تتراكم على المدين نتيجة للاقتراض كما ذكرنا، وقد يكون داع الاقتراض إمّا لاحتياج ملحة وطارئة، وإما لأجل الكماليات، وفي يومنا ذلك تعتبر ديون الكماليات من أكثر أشكال الديون، فالإنسان لا يستكفي ولا يقنع بما يملك، لكن يسعى الاستحواذ على كل ما هو حديث حتى لو لم يستعمله، أو حتى لو لم يقدّم له معاونة أو خدمة حديثة تهمه للغايةً في حياته.
ومن الطبيعي يتعرض الفرد في حياته إلى أزمة مالية تجعله يستدين بأسلوب أو بأخرى، كأن يقترض مالاً من بنك أو أي فرد لسداد ديونه، وذلك ما يجعله يدخل في بعض المتاهات التي تعرقل مركز دخله وتنظيمه بهدف سداد الديون المتراكمة والقضاء عليها بأقرب وقتٍ محتمل ودون النفوذ على نحوٍ هائل على بقية المصروفات والالتزامات، وفي ذلك النص سنذكر العديد من أساليب وإرشادات لتسديد تلك الديون والقضاء عليها.
معرفة طرق زيادة الدخل
يمكن التخلّص من القروض والديون من خلال مبالغة الدّخل إن أمكن هذا، ويمكن مبالغة الدخل عن طريق القيام بأي عمل إضافي إن أمكن، ويمكن التّطوع في أفعال إضافية؛ حيث تعاون تلك الموضوعات على تسديد الدّيون، إلّا أنّها تحتاج التّضحية، وبذل المزيد من المشقة، وتجدر الإشارة أنه يمكن فاز المزيد من المال ايضاًً بواسطة تعلّم هواية وتنميتها؛ كتعلم الرسم واستغلالها لبيع الأفعال الفنية، أو بيع المدخرات المخصصة في حديقة البيت إن أمكن، أو التحدث مع الأصدقاء والأهل بهدف مساندة ما يعتزم الفرد القيام به.
التخلص من النفقات الزائدة
بعدما حصرت النفقات وحددت تقارن بالمدخول الشهري للشخص، فإذا كانت تلك النفقات أدنى من الدخل فإنه يستعمل المال الزائد لتسديد الديون أما إذا كانت تلك النفقات أعلى من الدخل فيستغنى عن الزيادة في النفقات لتساوي الدخل.
تحديد مقدار الديون
يلزم أن يقوم الدائن بمعرفة حقيقة مقدار ديونه الإجمالية؛ لأنّه لن يستطيع من وضع تدبير لتقليص الديون دون علم حجمها الحقيقي، ويتطلب الشأن الصّدق مع النفس، فالكذب على الذات لن يعاون أبداً، كما يلزم على الشّخص علم كل ما يرتبط بالديون، والقروض، وبطاقات الائتمان المخصصّة به.
كيفيّة التخلّص من الديون
التخلّص من الديون يكون عبيئ علي كل فرد فهي تعتمد على مقدارها؛ اول صعوبات سداد الدين هو حجم الديون المتراكمة؛ إذ إنّه متى ما كانت الديون أكثر كان السداد أصعب ولكنه ليس مستحيلاً. لسداد الديون ينبغي أولاً حصرها ثم جدولتها، كما ينبغي جمع كامل دخل العائلة وتقسيمه استناداً للأوليات، بحيث تكون الديون لها الأولوية القصوى، مع وجوب الحيطة حتّىّ الديون لا يلزم أن تزيد أثناء مرحلة السداد، فمثلاً يلزم تسديد مختلَف المستحقات أولاً بأول دون أن تتراكم، فتراكم الديون خلال السداد لن يجعل هناك مجالاً للتقدم في التحرر منها.
كما يلزم علي كل فرد مدين ان يقوم بالتفاوض مع الدائنين، ويحاول بكل ما اوتي لة من قوة ان يقوم بطلب منهم التخفيف أو تجزيئها إلى دفعات أدنى، كما ويمكن ايضاً البدء بسداد الديون الأقل أولاً، فذلك يُخفّف عن كاهل المدين إلحاح عددٍ هائل من الدائنين، ويكون قادراً حينها على التفرّغ وسداد الديون الأضخم من حيث المقدار.