الأمومة هي أسمى وأصعب مهنة يمكن أن تمتهنها المرأة، وهذا لأن تلك المهنة لا يبقى بها إجازات حكومية أو ساعات تأخير أو حتى أعذار أو تهرّب. الأم يلزم أن تبقى على مدار الـ ٢٤ ساعة طوال سبعة أيام في الأسبوع، على امتداد شهور العام، لا يهم ما هي حالتك أو كيف تشعرين يلزم أن تكوني حاضرة مدار الساعة، وذهنك موجود ومستعدة لأي شيء.
الشأن عسير إن كنتِ بلا عمل فما بالك إن كان لديك مهنة وتحاولين الحفاظ على مستقبلك الوظيفي! هذا النهار سنتعرف معك على أكثر أهمية الأساليب التي يمكن أن تمكّنك من الموازنة بين أمومتك وبين عملك ومستقبلك الوظيفي.
توقفي عن المقارنة
من أسوأ الطقوس التي يمكن أن يقع تأثيرها على حالتك النفسية وعلى قدرتك على القيام بكل شيء هي المقارنة؛ المقارنة بينك وبين الأمهات الأخريات، فكل أم لها أوضاع خاصة تسيطر على حياتها، وكل أم لها مقدرتها على القيام بالأمور على نحو معين، لهذا لا بد أن تتوقفي فورًا عن المقارنات التي لن تنتهي أبدًا لصالحك.
تحدثي إلى أطفالك
يلزم أن تعرفي أن أطفالك يملكون التمكن من تحديد احتياجاتهم بدقة، وهكذا يلزم أن تتعرفي على تلك الحاجات وأن تجعلي أطفالك هم البوصلة التي تحركك وتدعك ترتبي أولوياتك، أيضًا يلزم أن تضعي أطفالك في موقع المسؤولية وتنمّي يملكون مشاعر الثقة والقدرة على التحمل.
ثالثًا: المناسبات العائلية
يلزم أن تتعاملي مع المناسبات العائلية كالأعياد والموائد على أنها مواعيد مع الزبائن، وأن تضعيها على مفكرتك وتخططي لكل وقع على حدة، وتنظري إليه بوصفه عملًا لا يبقى فيه أي أعذار أو تبريرات أو إحساس بالذنب.
أشركي أطفالك في الأحكام
كما في وقت سابق وذكرنا وجوب التحدث مع أطفالك وجعلهم بوصلة تم اتخاذ قرار أولوياتك، يلزم أن تُشركيهم أيضًا في قراراتك المخصصة بالمنزل والعمل. يلزم أن يعي أطفالك أن الشغل أمر لازم في الحياة ويُعتمد عليه بهدف العيش في مستوى محدد.
ضعي خططاً طويلة النطاق
لا تقسي على نفسك ولا تضغطي عليها للقيام بالكثير من الأشياء. ضعي مخططات كاملة لفترات طويلة، ابدئِي بأسبوع واحد ومن ثم حاولي أن تضاعفي المدة، ذلك الشأن سيحضّرك نفسيًا لما هو آت ويجعلك على تأهب نفسي أنت وأسرتك لما هو آتٍ.
زوجك شريكك
تقع العديد من الزوجات في غير صحيح وهو عدم إشراك الزوج في مسؤوليات المنزل والأبناء، ذلك الشأن يُثقل كتفيك بالكثير من الإجراءات ويجعلك في وضعية إرهاق دائم وضغط عصبي، لهذا لابد أن يكون زوجك شريك حقيقي في كل ما ينتج ذلك في حياتك، وأن يعرف أن مسؤولياته لا تقل ضرورة أبدًا عن مسؤولياتك.
فكري في عملك
قبل أن تقسمي وقتك بين الشغل والعائلة يلزم أن تفكري مليًا في عملك، هل ذلك هو الشغل الذي تطمحين إلى الاستمرار فيه؟ هل ذلك هو المستقبل الوظيفي الموائم لك؟ فكري في أجود عمل يناسب إمكاناتك وقدراتك ويمكن أن تستمري فيه بنجاح، وإن شعرتِ أن عملك في الوقت الجاري غير ملائم لك 100% فحاولي تحويل مسارك قبل فوات الأوان.
ثامنًا: قولي “لا”
يلزم أن تتعلمي قول لا من وقت لآخر، الرفض في بَعض الأحيان لازم خاصة بخصوص بالأنشطة التي تضغط عليك وعلى صحتك. وتذكري أن كلمة نعم مدار الساعة لا تكفل لك محبة جميع من حولك، لأن الشأن يمكن أن يتغير إلى استهلاك لك ولصحتك.
اطلبي العون
يلزم ألا تترددي أبدًا في مناشدة العون إن احتجتِ إلى هذا، وأن تضعي بعض الحدود لما يمكن أن تقومي به وما لا تَستطيع القيام به، سواء أكانت هذه الحدود في الشغل أو في المنزل.
لا مفر من بعض المرح
المرح لازم لتستمر الحياة ، لهذا يلزم أن تحرصي على القيام بأمور ممتعة على أقل ما فيها مرة واحدة أسبوعيًا بهدف راحتك النفسية، حاولي أن تجتمعي مع صديقاتك حتى في منزلك بهدف تحديث طاقتك واستكمال الكفاح في الشغل والمنزل.
لا يبقى أبدًا كمالٌ في أي شيء، بمثلما لا تبقى مثالية، لهذا لا تضغطي على نفسك بهدف القيام بكل شيء، توقفي عن الإنصات إلى تعليمات ووجهات نظر الآخرين التي لا يستجيب لها قلبك واهتمي بنفسك وأطفالك وعملك.